بسم الله الرحمن الرحيم
تحية كشفية للجميع
هذه إخواني اخواتي رسالةبادن باول الأخيرة أتمنى أن تأخذوا منها العبر وأتمنى أن تعجبكم وصية اللورد بادن باول
في رسالة ختامية لمؤسس الحركة الكشفية بعث بها إلى المشاركين بدورة تدريبية في العهد الأول للكشفية جاء فيها
و أخيرا ابعث إليكم بتوصية ستعينكم ادعوها*الإيمان بأربع
*الإيمان بالفتيان:العناية بهم بصدق وأمانة وان نؤمن بإمكانية وصولهم إلى رجولة كاملة ومواطنة صالحة في بلدهم والعالم.
*الإيمان بالكشفية:بطريقها ببساطتها وبصدقها لمساعدة الفتى للنور بكل وسيلة ممكنة.
*الإيمان بالنفس:أن نثق بأنفسنا وبمقدرتنا على إيصال معاني الكشفية إلى الفتيان.
*الإيمان بالله:وهو قبل كل إيمان وقبل كل شيء إذ بغير عونه وقدرته لا نستطيع أي عمل ولا نتمكن من تخطي أي عقبة.
المصدر:- مجلة الكشاف مجلة النشء العربي العدد98-99 يناير - شباط - فبراير 1974 لبنان.
إنها وصيتي الأخيرة إليك أيتها المرشدة تذكرك إذ أكون قد غادرت العالم إن غاية حياتك أن تسعدي و أن تسعدي. ما اسهل ذلك و ما أحلاه
فهناك من الوسائل العمل الصالح اليومي تجلبين به السعادة إلى الغير. و بينما أنت تسعين بالسعادة إلى الغير إذا بها تأتيك عفوا دون أن تقلقي لها كثير
و عندما تبنين في المستقبل بيتا فليكن البيت مشرقا مبهجا يهنأ فيه زوجك. لو كانت البيوت كلها مشرقة مبهجة كما
ذكرت لما وجدنا هذا العدد العديد من المقاهي و الملاهي و لما هجر الرجال بيوتهم إليها. هل تجدين ذلك شاقا ؟ لا باسفانك لن تلبثي أن تسلي تعبك بما تفوزين به من مكافأة. اعتني بأولادك واسهري
على نظافتهم و سلوكهم و وفري لهم أسباب العمل تدخلي إلى قلوبهم السعادة. و الأولاد السعداء يحبون والديهم
ويا لفرح الوالدين بمثل هؤلاء الأولاد إنها إرادة الله أن نكون في هذه الدنيا سعداء. فلقدوضعنا الله في عالم يطفح بالجمالات و الروائع و زودنا بالأعين لكي بها نراها و بالعقل لكي به نفهمها.على أن ننظر إليها هذه النظرة الصحيحة. كم ننعم بالنور و بالمناظر الجميلة و كم نشغف بجمال الزهور كم نعجب بالبرية إذ نراها تنبت النبتة الصغيرة التي لا تلبث أن تنقلب زهرة تحل محل غيرها من الزهور التي ذويت و ذبلت.لان الزهور أيضا تموت كما يموت الإنسان. لكن نوعها يبقى يزين الأرضدوما بمثلها يتابع عمل الخالق. و المرأة تخدم الله على طريقتين . تخدم الله أولا إذ تنجب البنين و البنات يحلون محل من مات.و تخدم الله ثانيا إذ تنشر السعادة فيما حولها تأتى بها إلى بيت تبنيه يهنأ فيه زوجها و أولادها. هذه مهمتك أيتها المرشدة أن تكوني رفيقة لزوجك تشاركينه الأعمال و المطامح تساعدينه فيها بعطفك وآرائك ترشدينه في سبلها كما ترشد مرشدة تعنين بأولادك تسهرين منهم على النفس و الجسم معا فتهيئين لهم أسباب الحياة السعيدة. و إذا ما منحت الذين حولك من زوج و أولاد الحب و السعادة فانهم بدورهم يمنحونك إياهما
و يا ما أسعدك عندئذ من امرأة فتكتشفين أن الجنة ليست كلهاهناك في العالم الآخر بعد الموت بل تبدأ هنا على الأرض في حمى بيتك . رعاك الله و عضدك