اللعب وأهميته
إن اللعب تعبير حر وتلقائي في العملية التربوية، يساعد على التكيف والاندماج الاجتماعيين ويساهم في تكوين شخصية الطفل.
لماذا يلعب الطفل ؟
اللعب راحة نفسية.
اللعب تفريغ للطاقة الزائدة.
اللعب يفسح المجال أمام الغرائز التي اختفت لتعاود الظهور في شكل لعب.
اللعب يساهم في تطوير الغرائز الوراثية التي تكون متطورة بالشكل الذي تؤدي وظائفها كما يساعدها على الاختفاء.
اللعب يكبت الغرائز أو ينشطها.
اللعب يقوم السلوك ويجعل الطفل يصحح المفاهيم كما أنه يؤدي وظيفة علاجية.
اللعب يهيئ الطفل ليصبح رجل الغد فهو يتعلم ويكتشف.
اللعب تجربة يحاول الطفل من خلالها أن يظهر أنه موجود ويثبت ذاته.
بماذا يلعب الطفل ؟ إن المشكل يكمن في طبيعة الألعاب حيث أن بعض العوامل التي تتدخل في توجيه الأطفال نحو بعض الألعاب وكذلك في الاختيار وهي كما يلي:
الاختلاف بين الجنسين.
الفروق العمرية.
البيئة والمناخ.
أنواع اللعب: اللعب الوظيفي ن ألعاب البناء والتركيب، ألعاب الخيال، اللعب العلاجين ألعاب الذكاء، ألعاب الورق...
وللعب قيمة وأهمية كبرى، كالقيمة الجسدية والتربوية والاجتماعية والنفسية والإبداعية والتعليمية والتقويمية ( أي تصحيح السلوك ).
ويلعب اللعب دورا أساسيا في النمو " أي التكيف جسميا وعقليا واجتماعيا"
اللعب والنمو الجسمي: إذا كان اللعب عبارة عن ديناميكية حركية فإنه يساهم في النمو الجسدي والبدني. اللعب والنمو العقلي: إن اللعب يساهم في عملية التعلم وتنمية الملكات والقدرات والذكاء والتركيز والانتباه والذاكرة والملاحظة وكل المعطيات الذهنية. اللعب والنمو الاجتماعي: بواسطة اللعب يتعلم الطفل القيم الاجتماعية والدينية كالإخلاص والأمانة واحترام القوانين... كما أن الألعاب التقليدية تحافظ على استمرارية ثقافة المجتمع ونقلها إلى الناشئة. الطفل واللعب: يرتبط اللعب ارتباطا وثيقا بالطفولة وسنركز على الفترة ما بين 7 و14 سنة لأنها هي التي تهمنا بالمخيم وتتميز هذه المرحلة بما يلي:
نمو جسمي فيزيولوجي ( نشاط الغدد الجنسية وبداية القيام بوظائفها)
نمو انفعالي وعقلي ( انفعال – اضطراب – ارتباك).
نمو اجتماعي في اتجاه إثبات الذات والرغبة في الانخراط في جماعة الكبار وان يكون أقل تبعية للأسرة.
الاستعاضة عن اللعب الفردي باللعب الجماعي والتعاوني.
يغلب الميل لتحقيق الإنجازات الأكثر تعقيدا.
الميل على نماذج لعب الراشدين ويتسم بالآلية والتقنية والتركيبية والحركة.
اللعب وشخصية الطفل: إن الشخصية تشمل جميع الصفات الجسمانية والوجدانية والعقلية و الخلقية والنفسية وهي الصورة المنظمة المتكاملة لسلوك فرد ما، وتظهر الشخصية كأعلى قيمة للنضج، وتتدخل في تكوين الشخصية عوامل متعددة فطرية و مكتسبة وهي مجموعة الصفات الفكرية من ميول واتجاهات وأسلوب في الحياة وسلوك عام، وهي نوع من الديناميكية، ولابد من الإشارة إلى الأهمية التي يحتلها اللعب في تكوين شخصية الطفل حيث يساهم في تطوير كل الجوانب المكونة للشخصية، ولعل التفاعلات التي تحدث بين العوامل فيما بينها تساعد على نضج الشخصية واكتمالها وتوازنها، واللعب هو تجربة وتعلم وإعداد وتهيئ وعلاج وتقويم للسلوك.
المنشط واللعب بالمخيم: على المنشط أن يلم بميكانيزمات الطفولة وخصوصيات هذه المرحلة من عمر الإنسان وأن يدرك العلاقة بين اللعب والطفولة ويكيف الألعاب ويكيف قواعدها ورغبتهم.
المعرفة الدقيقة بالألعاب وقواعدها.
توجيه اللعب في اتجاه تلبية ميول ورغبات الأطفال.
أنواع اللعب بالمخيم: تختلف الألعاب بالمخيم من ألعاب داخلية وألعاب الهواء الطلق والألعاب الكبرى والألعاب العائلية والألعاب الرياضية، على المنشط أن يستخدم كل الألعاب التي تحقق توازن الشخصية وفق الهوية الثقافية والدينية للطفل المغربي.
القواعد الأساسية للعب: تخضع كل لعبة لقواعد أساسية تساعد المنشط على حسن تطبيقها، وفي هذا المجال لا يمكننا أن ننسى الدور الفعال الذي يلعبه عنصر القصة في الألعاب باعتباره شرطا أساسيا يجب على المنشط توظيفه فيها لكونه يعطي للطفل رصيدا معرفيا يساعده على توسيع خياله ويجعله يتصور اللعبة في شكل حادث ملموس وقريب منه كما تحفزه على الإقبال على اللعبة بصدر رحب واطمئنان نفسي.
وفي هذه الحالة يجب على المنشط أن يوفر كل الشروط اللازمة التي تتلاءم والطابع أو خصوصيات اللعبة، حتى يتمكن الطفل من معرفة الغرض الذي يلعب من أجله.
ويمكن تلخيص الشروط الواجب توفرها في البداية وقبل ممارسة اللعبة فيما يأتي:
تحديد أماكن اللعبة. تحديد الوقت المناسب حسب رغبة الأطفال. التبليغ الواضح من طرف المنشط. على المنشط أن يتخذ مكانا يسمح له بمسايرة اللعبة في جميع مراحلها دون صعوبة أو عناء. تهيئ الأدوات والمواد. توفير عنصر السلامة. تهيئ الجو النفسي للأطفال. على المنشط أن يكون متمكنا من جميع القواعد والإجراءات الضابطة للعبة حتى يدلل الصعاب التي تواجهه أثناء سيرورتها مثلا: توفر القصة كموضوع للعبة – عنصر التشويق – السلامة – التعبير – الاكتشاف – الملاحظة – التواصل... لا يمكن إغفال دور المنشط داخل أية لعبة، فهو تارة ملاحظ وأخرى حكم أو مشارك، وقد يجمع بين هذه الأدوار كلها بحيث أنه بهذه الشروط يتم إنجاح اللعبة.