البرنامج التدريبي وعناصره

البرنامج التدريبي

أخي القائد / أختي القائدة

نظرا لهذا الموضوع الهام فقد حاولت جاهدا بأن أضعه بين أيديكم بعد دراسة مستفيضة وذلك ليكون القائد على دراية وعلم ومعرفة وإدراك لفرقته الكشفية بإدارتها وتنظيمها وقيادتها ومنعا لتسرب الأعضاء وهو المورد الأهم ( المورد البشري) وكما نقول نحن القادة :

( كل طليعة بعريفها وكل فرقة بقائدها ) فلا تغفل عن قراءة هذا الموضوع للأهمية ودمت سندا وذخرا للحركة الكشفية والإرشادية العربية والعالمية .

البرنامج بشكل عام يجب أن يكون :-

- مثير وجذاب ، وملب لحاجات من يطبق عليه .

- متجدد يأتي في كل مرة بما هو جديد .

- يشعر المشارك بأنه بتكرار البرنامج يتقدم في مستواه في درجته .

- يأخذ بالاعتبار : ظروف المشاركين من نواحي العمر ، والجنس ، والبيئة ، والعصر، حاجات ووضع المجتمع .

- يتم تنفيذه وفق الأسلوب الكشفي والإرشادي :

1- التعليم الفردي .

2- نظام الطليعة في العمل والمناقشة .

3- التجربة والخطأ.

4- حياة الخلاء ميدانه الأفضل .

5- التوجيه نحو خدمة وتنمية المجتمع .

عناصر البرنامج الكشفي والإرشادي

البرنامج الكشفي والإرشادي : هو نظام تربوي غير رسمي متميز

نظام تربوي : لان الهدف منه تنمية قدرات وصفات الشخص المنتسب للحركة الكشفية والإرشادية في النواحي الأساسية : روحه ،وعقله ،وجسمه ،وتوجهه الإيجابي كمواطن صالح يسهم في خدمة وتنمية مجتمعه .

وهو غير رسمي : كونه تيم بعيدا عن التعليم التربوي الرسمي المدرسي والجامعي .

وهو متميز : لمخالفته لكل الأســــاليب المعروفة في مجال التربية والتعليم ،فميدانه الخلاء ووسيلته اللعب الموجه .

والبرنامج الكشفي والإرشادي يجب أن يتصف بما يلي ليبقى متميزا :

1- فيه روح الإثارة والجاذبية : ولن يكون كذلك إلا إذا ابتعد عن الروتينية ،وثم تقديمه بأشكال مختلفة ،تساعد على وجود حيوية وروح وثابة فيه .

2- متجدد يثير الاهتمام : لا يكرر أسلوبه ولا معلوماته .ففي كل مرة يشعر الفتى بأنه يتعرف إلى كل ما هو جديد .

3- متفتح على التقدم الكشفي والإرشادي : يقدم المنهاج الكشفي والإرشادي وفق تسلسل يؤدي إلى اجتياز الدرجات ، وهو ما يسعى المنتسبون إليه ، فشارات التدرج يحقق للفتى والفتاة شخصية متميزة يسعى كل منهم ليكونها

4- متوازن بما يقدم : بمعنى أن موضوعاته في مجملها تحمل تكاملا لا بد منه في كل جلسة ،سواء أكان هذا التكامل خاصا : بتغذية الروح (الأحاديث والتوجيهات ) أو الجسد (الحركة والألعاب ) ،أو العقل (المعلومات والمهارات والألعاب الهادفة ) أو تناول النواحي الاجتماعية الأخرى المتعلقة بخدمة وتنمية المجتمع واندماج المنتسبين فيه .

5- غير ممل : وسبب الملل عادة ما يكون متعلقا بعدم الاستعداد ، أو بسبب الأحوال الجوية التي تقيد الحركة ، لذا نقول دائما بان القائد الناجح هو الذي يتقدم ببرنامجه ،وهو يحمل برنامج أخرا إضافيا يلجأ إليه لدى شعوره بان الملل بدأ يتسرب إلى أعضاء وحدته.

6- فيه روح المنافسة : فهي وحدها دافع لتفاعل لا بد منه بين الطلائع، فالكل يسعى لتميز تتصف به طليعته ،إضافة لرغبة القائد في ذلك.

وحتى يبقى البرنامج مميزا يجب أن يؤخذ بالاعتبارات التالية :

1- أن يكون ملبيا لاحتياجات وطموحات الفتيات والفتيان: وهو أمر غير سهل ،صحيح أن القائد في مرحلته يعرف الكثير عن الميول الفطرية والاتجاهات السلوكية لمن تسبي مرحلته ،لكن لا بد من معايشة هؤلاء ،لمعرفة ما هو أكثر لوضع الخطط الناسبة فليس كل الفتيان والفتيات نسخه واحدة بل إنه لمن الصعب أن تجد من يتشابه منهم إلانادرا ،وهنالك فروق تبدو واضحة ،لا بد من التأمل معها أخذها بالاعتبار :

· هنالك فروق في المستوى الاجتماعي والمادي .

· هنالك فروق متعلقة بالبيئة ،فحاجات ابن المدينة تختلف نوعا ما عن احتياجات ابن الريف

· هنالك فروق متعلقة بمستوى البلد وموقعه :فمن كان في دولة صناعية متقدمة ،يختلف وضعه عن غيره ممن هم في مناطق متخلفة ومن كان يعيش في بلد جوه حارة ليس كغيره ممن يعيشون في مناطق متخلفة ومن كان يعيش في بلد جوه حارة ليس تغبره ممن يعيشون في الناطق الباردة

2- أن يكون مر تبطا باحتياجات المجتمع :

فليس ما يوضع من برامج متعلقة بمنطقة ضمن دولة متقدمة ، سيكون مناسبا للاحتذاء به في منطقة أو دولة متخلفة .كل بلد له ظروفه وإمكاناته . لذا فعلينا عندما نضع برنامجنا أن نأخذ هذا الأمر بعين الاعتبار :

ومجتمع في حالة تحرر وطني يتجه في إعداد برامجه نحو الاهتمام بالدفاع عن الوطن ،ومجتمع يتمتع باستقلال تام ، يتجه في برامجه للمزيد من الرفاه لمجتمعه ، والأمثلة أكثر من أن تحصى .

3- أن يتم تنفيذه وفقا للطريقة الكشفية :

فهي الطريقة التي نثق ونعتقد بأنها الأنسب في تنفيذ البرامج :

أ‌- إيمان لا يرقى له أي شك ،فبالوعد والقانون نضمن رقابة ذاتية في التنفيذ .

ب‌- عمل متواصل لا يتداخل فيه أي تخاذل أو تكاسل ، فنظام الطليعة حارس أمين على سرعة وحسن التنفيذ .

ج- رغبة جامحة في التعرف لكل ما هو جديد ، وقدرة على التعلم من خلال الممارسة ، وهما عاملان أساسيان في سلامة ومستوى التنفيذ .