الحركة الكشفية
هي حركة تربوية للشباب ذات طابع تطوعي لا سياسي وهي مفتوحة للجميع وفقا للهدف والمبادئ والطريقة التي تتلاءم وتتماشى مع كل بلد.
وهي ضمن نظام تربوي تنتمي إليه. ذاك النظام الذي يعتمد أهدافه من جراء هذه العملية ليصل إلى أشياء مبتغاة وذلك بواسطة طريقة من الطرق التربوية ولابد لها من منفذ ينفذ هذه الطريقة للوصول إلى الهدف المنشود، ألا وهو "القائد" وهنا بدون أدنى شك لابد من المستهدف والذي نريد تغيير سلوكه ألا وهو "الكشاف" وطالما لدينا هدف نهدف إليه إذا لابد من محتوى نريد من خلاله الوصول إلى ذلك الهدف وعلى ذلك فالحركة الكشفية المنتمية إلى النظام التربوي ترتكز على الركائز العملية التربوية ألا وهي : الهدف والمحتوى والطريقة والقائد والكشاف.
وإذا رجعنا إلى كلمة "الحركة" فإنها تدل على النشاط والحيوية والمثابرة، وهي تدلنا على حيوية الفرد المنتمي إليها فالحركة هي الشيء المتميز الذي يتميز به الكائن الحي عن باقي الكائنات الأخرى وهي مظهر من مظاهر الحياة، ولا حياة لأي كائن دون حركة حتى ولو كانت تلك الحركة في أبسط صورها، كالكائنات وحيدة الخلية أو الكائنات النائية أو النباتات التي يبدو من مظهرها أنها عديمة الحركة رغم أنها تتحرك، والحركوة هي اللتي تفرق وتميز الحي عن الميت.
إن هذه الحركة التربوية تمتاز بأنها تطوعية، أي أن الشباب ينخرط فيها بطوع أنفسهم دون أي ارتباط عليهم مما يكسبها الحيوية المستمرة لأن المنتمين إليها يندفعون إلى العمل والتضحية والمثابرة بدون مقابل مادي يذكر بل لإشباع رغباتهم ميولهم واتجاههم، فمن خلال الأنشطة المتنوعة ينتج فيها ذلك كله.
وتطلع الكشاف دائما يكون إلى تحسين الوضع القام للأفضل، وتحسين هذا الوضع يأتي بكلمة حسنة وتفهم رصين للموقف وحسن التوجيه والقدوة الصالحة إلى عمل الخيرات والبعد عن شرار الأعمال، فإذا صح هذا الفرد (الكشاف) فإنه بالتالي يكون لبنة طيبة مباركة في مجتمع كبير يتعاون ليكون بإذن الله تعالى مجتمعا مثاليا متعاونا عى البر والتقوى وطاردا للإثم والعدوان.
معنى حركة الكشفية
هي مجال من مجالات التربية أو النظام المشار إليه سابقا. والكشف معناه اقتفاء الأثر وهو فن من الفنون الكشفية وهو الارتحال والتحول كلها كانت معروفة من قبل حيث كانت القبائل البدوية يرحلون من منطقة مجدبة إلى منطقة خصبة بحثا عن الماء والكلأ، وكانوا يقتنون الآثار ويعرفون سماتها، ويمكنهم معرفة الأشخاص عن طريق آثار أقدامهم وكانوا يسنعملون الأشياء البدائية والطبيعية في حياتهم اليومية إذ هي ذات طابع وأصالة عربية من طبيعة الإنسان العربي.
إن مؤسس الحركة الكشفية (اللورد بادن باول) لم يأت بشيء جديد لنا بل أنه نظم هذه العملية فقط بالطرق الصحيحة لنقل الخبرات وجعلها حركة منظمة بأسلوب سليم لاستغلال الطاقات استغلالا جيدا، وإن أي مؤسسة أو حركة نربوية لابد لها من هدف واضح ومقنن وشامل معروف لدى جميع المنتمين ليعيشوا هذا الهدف قلبا وقالبا..
انتظروا المزيد ان شاء الله